تطوان تحتضن توقيع اتفاقية لتكوين الصحافيين المغاربة في اللغة الإسبانية استعداداً لمونديال 2030
فكري ولد علي
احتضنت مدينة تطوان، مساء الخميس، 22 ماي 2025، مراسم توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية تروم تمكين الصحافيين المغاربة وأفراد أسرهم من الاستفادة من دروس في اللغة الإسبانية، وذلك في أفق الاستعداد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 التي ستحتضنها كل من المغرب، إسبانيا، والبرتغال.
الاتفاقية التي وُقّعت بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومعهد سيرفانتيس، وجمعية الأعمال الاجتماعية للصحافة، تأتي لتوسيع آفاق التكوين اللغوي داخل الجسم الصحافي، خاصة في ظل الأدوار الجديدة المنتظرة من الإعلام الوطني خلال الاستحقاقات الدولية المقبلة.

وجرى التوقيع بحضور السفير الإسباني المعتمد بالمغرب، إنريكي أوخيدا، وعدد من المسؤولين الدبلوماسيين وممثلي المؤسسات الثقافية والإعلامية من كلا البلدين، في لقاء يترجم الدينامية الجديدة التي يعرفها التعاون المغربي-الإسباني في المجال الإعلامي.
وتنص الاتفاقية على تخصيص دورات تكوينية في اللغة الإسبانية بشروط تفضيلية، سيستفيد منها الصحافيون المنخرطون وأفراد أسرهم، في مختلف فروع معهد سيرفانتيس المنتشرة في المدن المغربية، مع برمجة ورشات متخصصة في الترجمة والصحافة الرياضية متعددة اللغات.

وعبّر خوسيه فيليكس دياز، رئيس تحرير صحيفة “ماركا”، عن دعمه القوي لهذه المبادرة، مؤكداً على جاهزيته لتأطير دورات تكوينية لفائدة الصحافيين المغاربة في الصحافة الرياضية، باعتبارها مجالاً محورياً في تغطية التظاهرات الكبرى ككأس العالم.
من جانبه، أشار السفير الإسباني إلى أن هذه الاتفاقية تشكل خطوة أولى ضمن سلسلة من الشراكات المرتقبة بين مؤسسات إعلامية مغربية وإسبانية، مبرزاً أهمية التعاون الثنائي في بناء منظومة إعلامية مهنية تواكب تطلعات المجتمعات في الضفتين.
وفي السياق ذاته، وصف مصطفى العباسي، رئيس فرع النقابة بجهة الشمال، الاتفاقية بـ”اللبنة الأساسية” في دعم التكوين الجهوي للصحافيين، مؤكداً أن تعلم اللغة الإسبانية يفتح آفاقاً جديدة أمام الإعلاميين، خاصة في ظل التحولات الجيو-رياضية التي يعرفها حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة تطوان ستحتضن يومي 26 و27 ماي الجاري ورشة عمل تكوينية في مجال الصحافة الرياضية، بمشاركة صحافيين دوليين ولاعبين محترفين، ضمن أولى خطوات تنزيل الاتفاقية ميدانياً.